اقتصاد المغرب

إعلان الشركات الأجنبية “اكتشافات الغاز” بالمغرب يثير الجدل

شهد اجتماع لجنة مراقبة المالية العامة، مساء أول أمس الثلاثاء، تباينا في وجهات النظر بين ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وأمينة بنخضرا، مديرة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، بخصوص مصداقية الشركات الأجنبية التي تقوم بأعمال التنقيب عن النفط والغاز بالمغرب

فقد ذهبت بنعلي إلى التشكيك في مصداقية تعامل هذه الشركات، قائلة: “هذه الشركات تكون مدرجة في البورصات الدولية، ولذلك تعطي بعض الإشارات من أجل الرفع من قيمة أسهمها

وأضافت بنعلي أن الشركة التي ينبغي أن تشرع في استغلال حقل ‘تندرارة’، مدرجة في بورصة لندن، وقد هوت قيمة أسهمها من 60 جنيها إسترلينيا إلى 0.2″، مؤكدة أن هذا الأمر “يتذبذب

أما بنخضرا، فقد سجلت أن الشركات التي تستثمر في مجال التنقيب عن الغاز والنفط في المغرب تنقسم إلى ثلاثة أصناف، “شركات عالمية رئيسية في القطاع، تأتي وتستثمر ولا تتوصل لشيء فتغادر، ولديها مناطق أخرى تغطي خسائرها، والشركات المستقلة، ثم الشركات المرتبطة بالبورصات العالمية، وخاصة بورصة لندن

وأضافت بنخضرا أن الشركات المدرجة في البورصة تكون مطالبة بالضرورة بأن تعلن عن أي عملية تقوم بها، “سواء ستبدأ الحفر أو تقوم بدراسة أو أي شيء آخر، وهذه الأخبار تصعد وتنزل بقيمة الأسهم

وشددت بنخضرا على أن “العملية تمر عبر مراحل جد صعبة، فيما هناك مع الأسف سوء تفاهم في هذا المستوى، لأن الشركات تتحدث عن موارد محتملة والناس يتحدثون عن اكتشافات

وبخصوص النتائج المعلنة بشأن بئر الغاز المستكشف بتندرارة والعرائش، أوضحت بنخضرا أن “حجم المخزون متوسط وسيمكن من تزويد محطات إنتاج الكهرباء والبيع لبعض الموزعين المحليين، ولن يسد حاجيات السوق الوطني أو يمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي، وإنما سيمكن من تقليص حجم الواردات

وسجلت بنخضرا أيضا أن “المغرب مع إنتاج البئرين الجديدين سينتقل من تغطية 10 بالمائة إلى 40 أو 50 بالمائة من حاجيات السوق”، مشددة على أن “التوجه إلى السوق الدولية من أجل تغطية حاجيات السوق الوطنية سيظل قائما”، ومؤكدة “أهمية التركيز على الطاقات المتجددة ومضاعفة المجهودات

تباينت وجهات النظر بين وزيرة الانتقال الطاقي ومدير المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن حول مصداقية الشركات الأجنبية العاملة في مجال التنقيب عن النفط والغاز بالمغرب

فقد ذهبت بنعلي إلى التشكيك في مصداقية هذه الشركات، قائلة إنهم يبالغون في تقدير حجم الاكتشافات من أجل رفع قيمة أسهمهم في البورصة

أما بنخضرا، فقد أكدت أن هذه الشركات تلتزم بالمعايير الدولية في الإعلان عن نتائج التنقيب، وأن حجم الاكتشافات التي تم الإعلان عنها بالمغرب متوسط، وسيساهم في تقليص حجم الواردات من الغاز الطبيعي، لكنه لن يحقق الاكتفاء الذاتي

وخلصت بنخضرا إلى أن المغرب مازال بحاجة إلى الاستمرار في الاستثمار في مجال التنقيب عن النفط والغاز، إلى جانب التركيز على الطاقات المتجددة

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى