اقتصاد المغرب

التراجع المهول للنشاط السياحي بأقاليم جهة درعة تافيلالت

كشف الخبير السياحي الزبير بوحوت، حجم التراجع المهول للنشاط السياحي بأقاليم جهة درعة تافيلالت، حيث أشار إلى أن ما حققته مدينة مراكش مثلا في شهر شتنبر فقط الذي شهد واقعة “زلزال الحوز”، يعادل نشاط سنة ونصف للأقاليم الخمسة لجهة درعة تافيلالت مجتمعة.

وسجل أن النشاط السياحي لشهر شتنبر بالنسبة لإقليم مراكش سنة 2023، الذي يعتبر أضعف شهر في هاته السنة، حيث تراجعت فيه ليالي المبيت بفعل زلزال الحوز بـ17 ٪ لتستقر في حدود 590 ألف ليلة سياحية، سيعادل نشاط سنة ونصف من النشاط السياحي لجهة درعة تافيلالت بأقاليمها الخمسة مجتمعة.

وفي السياق ذاته، أشار الخبير السياحي إلى أن سنة من النشاط السياحي لجهة مراكش آسفي ستمثل ما يتجاوز النشاط السياحي لجهة درعة تافيلالت خلال 27 سنة، مشددا ضمن ورقة تحليلية توصلت به “العمق”، أن هذه الأرقام تستدعي تحرك المسؤولين على القطاع على المستوى الوطني وخصوصا الجهوي، وذلك من أجل ضمان عدالة مجالية.

و يخلص الخبير السياحي الزبير بوحوت في تحليله إلى عدد من النقاط، وهي:

تراجع النشاط السياحي بأقاليم جهة درعة تافيلالت بشكل مهول، حيث يعادل نشاط سنة ونصف من النشاط السياحي لجهة مراكش آسفي.
ضرورة تحرك المسؤولين على القطاع على المستوى الوطني وخصوصا الجهوي، وذلك من أجل ضمان عدالة مجالية.
ارتفاع عدد السياح الدوليين الوافدين على المغرب، حيث سيصل إلى 14 مليون و230 ألف سائح، أي بزيادة + 10 ٪.
مساهمة السياحة الداخلية في زيادة حجم ليالي المبيت، حيث ستساهم بحوالي + 20 ٪.
ارتفاع مداخيل العملة الصعبة من السياحة، حيث ستبلغ حوالي 105 مليار درهم، أي بزيادة + 15 ٪.
استمرار تفوق جهة مراكش آسفي على باقي الجهات من حيث حجم ليالي المبيت، حيث ستتجاوز 11 مليون ليلة، أي ما يمثل 40 ٪ من حجم ليالي المبيت المسجلة على المستوى الوطني.
التوصيات

في ختام تحليله، يقدم الخبير السياحي الزبير بوحوت مجموعة من التوصيات، وهي:

ضرورة إعادة النظر في استراتيجية الترويج السياحي لجهة درعة تافيلالت، وذلك من أجل استقطاب المزيد من السياح الدوليين.
تطوير البنية التحتية السياحية في جهة درعة تافيلالت، وذلك من أجل توفير خدمات سياحية ذات جودة عالية.
التركيز على السياحة الداخلية في جهة درعة تافيلالت، وذلك من خلال تنظيم حملات ترويجية موجهة للمواطنين المغاربة.

و تكشف هذه الأرقام عن حجم التفاوت الكبير بين جهات المملكة من حيث النشاط السياحي، حيث تظل جهة مراكش آسفي هي الرائدة بلا منازع، بينما تعاني جهات أخرى، مثل جهة درعة تافيلالت، من تراجع كبير في النشاط السياحي.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى