تكبد الجنيه الاسترليني القدر الأكبر من خسائر العملات الأجنبية، على هامش تداولات سوق العملات العالمية، اليوم الخميس؛ تلاه الفرنك السويسري بالمركز الثاني، ومن ثم تبعهم الدولار الأمريكي بالمرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر خسارة، لينهي اليورو القائمة الخاسرة بالمركز الرابع والأخير.
ولقد تعرض الجنيه الاسترليني لضغوطات عديدة دفعته لتكبد خسائر بنسبة بلغت 4.01% أمام العملات الأجنبية ألأخرى السبع، متضررة من سلبية بيانات مؤشر أسعار المستهلك للمملكة المتحدة في شهر يونيو الماضي، حيث تباطأ التضخم ووصل إلى 7.9% على أساس سنوي، مقابل توقعات بتسجيله نحو 8.2%، وأيضا جاءت بيانات التضخم أقل من القراءة السابقة، حيث كان التضخم قد سجل نحو 8.7% بشهر مايو الماضي، وهذا البيانات عززت المخاوف حيال احتمالية عدم مواصلة بنك إنجلترا لتشديد سياسته النقدية، بما أثر سلبا على تداولات الجنيه الاسترليني اليوم.
وفي المرتبة الثانية، شهد الفرنك السويسري خسائرا واضحه بقائمة العملات الأعلى خسارة بنسبة تصل إلى 1.33%، وسط تحسن شهية المخاطرة بسوق العملات اليوم، ليزيد من إقبال المستثمريون على العملات ذات المخاطرة العالية، وهو ما عزز من خسائر الفرنك السويسري مقابل نظراؤه من العملات الأخرى، على اعتباره من العملات الآمنة.
وأيضا، جاء الدولار الأمريكي في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأعلى خسارة، مسجلا خسائر بنسبة بلغت 1.30%، في ظل تزايد تكهنات الأسواق حيال احتمالية إيقاف الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة بعد اجتماعه القادم، وذلك نظرا لسلبية بعد البيانات الهامة والصادرة خلال هذا الأسبوع، بجانب تباطؤ مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر يوينو ليسجل 3.0%، مما عززت تلك البيانات من هبوط الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى.
وكان على رأس تلك البيانات، مبيعات التجزئة التي جاءت بأقل من التوقعات لشهر يونيو السابق، حيث سجلت 0.2% مقابل توقعات بنحو 0.5%، بجانب سلبية بيانات مبيعات التجزئة الأساسية الأمريكية لتسجل نحو 0.2%، بأسوأ من التوقعات اليت أشارت إلى نموه بنحو 0.4%.
