شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات يوم الثلاثاء خسائرا لخمسة من العملات الرئيسية الثمانية المتداولة بالسوق.
وجاء على رأس تلك العملات الدولار النيوزلندي، الذي تكبد خسائرا حادة، تلاه بفارق كبير الدولار الاسترالي، ليأتي بعدهما الدولار الأمريكي، ثم بعد ذلك اليورو، وأخيرا كان الدولار الكندي هو أقل العملات تكبدا للخسائر.
افتتح الكيوي النيوزلندي جلسة سوق العملات الأمريكية اليوم على تراجع حاد، حيث واصل مسيرة خسائره لليوم الثاني على التوالي هذا الأسبوع خاصة في ظل تراجع المخاطرة بسوق العملات، وعزوف المستثمرين عن العملات السلعية الأكثر تعريضا للمخاطر، وتراجع الدولار النيوزلندي مقابل باقي العملات الرئيسية بواقع 4.27%.
وكان تراجع الدولار النيوزلندي اليوم مدفوعا بشكل رئيسي بترقب المستثمرين صدور قرار الفائدة لبنك الاحتياطي النيوزلندي غدا الأربعاء، في الوقت الذي تشير أغلب توقعات الأسواق إلى أن البنك قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، مما عرض الدولار النيوزلندي لعمليات بيع كثيفة اليوم.
جاء الدولار الاسترالي كثاني العملات الخاسرة ولكن بفارق كبير عن نظيره النيوزلندي، حيث افتتح جلسة سوق العملات الأمريكية على انخفاض بنسبة 1.96%، خاصة في ظل التراجع الواضح لشهية المخاطرة في سوق العملات اليوم وتوجه المستثمرين نحو عملات الملاذ الآمن على حساب العملات السلعية.
وظلت الدولار الاسترالي اليوم يتعرض لبعض الضغوطات الهبوطية من بيانات التضخم الصادرة في الصين أمس، فضلا عن تسجيل مؤشر أسعار المنتجين لأكبر انكماش له بأكثر من 7 أعوام ونصف، مما عزز المخاوف من تباطؤ النشاط الاقتصادي بالجمهورية الشعبية رغم الحزم التحفيزية التي ضختها السلطات خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي أثر بدوره سلبا على الدولار الاسترالي نظرا لقوة العلاقات التجارية بين البلدين.
