تكشف تقارير اقتصادية إسبانية عن تحول ملحوظ في استراتيجية تأمين الغذاء، حيث يبدو أن الإسبان يتجهون نحو الاعتماد على الفلاحة المغربية كمصدر أساسي لتلبية احتياجاتهم الغذائية في المستقبل. تأتي هذه التحولات في إطار اجتماع في مدريد، حيث تم التحذير من “الكارثة” التي تواجه القطاع الزراعي الإسباني، مع تراجع المساحات المزروعة والمحاصيل، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وفقًا للتوقعات، يتوقع الاتحاد الأوروبي انخفاضًا بنسبة 21.5٪ في المساحة المخصصة لزراعة الطماطم في إسبانيا، مما يؤثر على إنتاج هذه المحصول الاستهلاكي الرئيسي. في هذا السياق، تظهر بيانات التجارة الخارجية زيادة بنسبة 52٪ في واردات الطماطم المغربية إلى السوق الأوروبية منذ عام 2013، مما يجعل المغرب المورد الرئيسي للخضر والفواكه لإسبانيا.
مع احتلال المغرب المرتبة الأولى كمورد رئيسي للخضر والفواكه لإسبانيا من حيث القيمة، يتساءل الكثيرون عن تأثير هذا التحول على الاقتصاد الإسباني وقدرته على تأمين احتياجاته الغذائية في المستقبل. يعيش المغرب حاليًا على وقع منافسة شديدة مع فرنسا في السوق الإسبانية، حيث أصبحت باريس المورد الأساسي للخضر والفواكه إلى مدريد من حيث الحجم.
تسلط هذه التحولات الضوء على أهمية تطوير استراتيجيات جديدة لضمان استدامة الإنتاج الزراعي المحلي في إسبانيا وتحفيز الابتكار في هذا القطاع.
