العملات

الين الياباني على وشك تكبد ثالث خسارة سنوية على التوالي

تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات الرئيسية و ‏الثانوية ، ليتخلي عن أعلى مستوى فى خمسة أشهر مقابل الدولار الأمريكي ، بسبب ‏نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح

والعملة اليابانية بصدد تحقيق أكبر مكسب شهري فى 2023 ،بفضل تزايد التكهنات حول ‏خروج بنك اليابان من سياسة أسعار الفائدة السلبية ،بجانب الهبوط الحاد فى العائد على ‏سندات الخزانة الأمريكية

والين الياباني على وشك تكبد ثالث خسارة سنوية على التوالي ،بسبب بنك اليابان ‏المركزي ، و الذي فضل أن يكون بنكًا متشائمًا بالمقارنة مع البنوك المركزية العالمية ، ‏متمسكًا حتى الآن بأسعار الفائدة السلبية ،وهو ما جعل هناك فجوة واسعة فى أسعار ‏الفائدة بين اليابان و الاقتصادات الكبرى

و ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.2% إلى (141.67 ين) ، من سعر افتتاح ‏تعاملات اليوم عند (141.37 ين)، و سجل أدنى مستوى عند (141.25 ين)

و أنهي الين تعاملات الخميس مرتفعاً بنسبة 0.3% مقابل الدولار ، فى ثاني مكسب يومي ‏على التوالي ،وسجل أعلى مستوى فى خمسة أشهر عند 140.25 ينات لكل دولار ‏أمريكي ، بعد صدور بيانات اقتصادية قوية فى طوكيو

و أظهرت البيانات ارتفاع تجاوز التوقعات لمبيعات التجزئة اليابانية خلال نوفمبر ، فى أحدث البيانات التي تؤشر على تسارع الإنفاق الاستهلاكي فى اليابان ‏،وهو ما يمهد الطريق لعودة الاقتصاد الياباني إلى مسار النمو خلال الربع الرابع ، بعد ‏الانكماش المفاجئ خلال الربع الثالث

ومما لا شك فيه أن تسارع النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم فى البلاد ،تطورات سوف ‏تساعد بنك اليابان كثيرًا فى الخروج من سياسة أسعار الفائدة السلبية فى وقت مبكر ‏من العام المقبل

و قال محافظ بنك اليابان “كازو أويدا” فى وقت سابق هذا الأسبوع :إن البنك المركزي ‏سيفكر على الأرجح في تغيير السياسة النقدية إذا تحسن احتمال تحقيق هدف التضخم ‏البالغ 2 % بشكل مستدام بما فيه الكافية

و على مدار تعاملات ديسمبر ،والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم ، ‏فالعملة اليابانية “الين” مرتفعة حتى اللحظة قرابة 4.5% مقابل العملة الأمريكية ” ‏الدولار”بصدد تحقيق ثاني مكسب شهري على التوالي ،وبأكبر مكسب شهري فى 2023 ‏،تحديدًا منذ ديسمبر 2022

يعاذ هذا المكسب الشهري الأكبر فى عام إلى سببين رئيسيين .الأول، تزايد التكهنات ‏حول خروج بنك اليابان المركزي من سياسة أسعار الفائدة السلبية. الثاني، الهبوط الحاد ‏فى العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات

أوضحت البيانات الصادرة خلال الفترة الأخيرة فى اليابان ،تصاعد الضغوط التضخمية ‏على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الياباني ،خاصة بيانات التضخم و الأجور ، ‏والتي إن زادت عن المستهدفات خلال الفترة المقبلة ،فسوف تجبر البنك على البدء فى ‏تقليص أدوات التحفيز النقدي والخروج من أسعار الفائدة السلبية

وقال محافظ بنك اليابان المركزي “كازو أويدا” فى وقت سابق: إن البنك قد يحصل على ‏بيانات كافية بحلول نهاية العام لتحديد ما إذا كان بإمكانه إنهاء أسعار الفائدة السلبية ، ‏وأوضح أويدا :إنه بمجرد اقتناعنا بأن اليابان ستشهد ارتفاعات مستمرة فى التضخم ‏مصحوبة بنمو الأجور ،فهناك خيارات مختلفة يمكننا اتخاذها

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى