خلال تداولات اليوم، شهد سوق العملات العالمية صعود خمسة من العملات الثمانية الكبرى؛ هذا ولقد تصدر الين الياباني قائمة العملات الأكثر ربحا، يليه الدولار النيوزلندي مستحوذا على المركز الثاني، ليتبعهم الجنيه الاسترليني بالمركز الثالث في قائمة العملات الأعلى مكاسب، لينهي كل من الدولار الاسترالي والفرنك السويسري قائمة العملات الرابحة بالمركزين الرابع والخامس.
تصدر الين الياباني قائمة العملات الأكثر ربحا بنسبة بلغت 2.00% مقابل العملات الأخرى، حيث لا يزال يحظى الين الياباني بدعم واضحا جراء ارتفاع متوسط الأجور داخل اليابان لأعلى مستوى له من عام 1993 وتحديدا بنسبة 3.58%، مما رفع التوقعات حول احتمالية قيام بنك اليابان بإجراء تعديل في سياسته النقدية التيسيرية بسبب مخاوف التضخم الصاعد داخل البلاد، وهذا من شأنه أن يدعم أداء الين الياباني بتعاملات سوق العملات.
استحوذ الدولار النيوزلندي على المرتبة الثانية بقائمة العملات الرابحة بنسبة بلغت نحو 1.80%، مدعومة بتصريحات متفائلة صادرة من رئيس مجلس الصين لي تشيانغ اليوم، بأن اقتصاد البلاد بدأ في الانتعاش، مضيفا بأن الصين ستنفذ سياسات مستهدفة، والتي بدورها ستساعد في استقرار النمو التوظيف، وفي ظل العلاقة التجارية القوية بين نيوزلندا والصين، فإن أي تصريحات أو تطورات إيجابية تعكس نمو اقتصاد الصين، يكون لها انعاكسات إيجابية على أداء الدولار النيوزلندي.
وأيضا، استفاد الدولار النيوزلندي من تعزز توقعات الأسواق حيال إبقاء الاحتياطي النيوزلندي على معدل الفائدة المرتفع إلى منتصف العام المقبل وبخاصة مع استمرار تحسن الأوضاع في سوق العمل النيوزلندي والذي بدوره قد يؤدي لاستمرار الضغوط التضخمية في نيوزلندا خلال الفترة المقبلة، ويزيد الضغوط على البنك للحفاظ على معدل الفائدة المرتفع، بما دعم أداء الدولار النيوزلندي أمام العملات.
