شهد الين الياباني انخفاضًا في السوق الآسيوية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، حيث استمرت خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، وكان على وشك ملامسة أدنى مستوى له في 34 عامًا، وذلك بسبب بيانات الأجور اليابانية.
هذه البيانات قللت من الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك اليابان، مما يقلل من احتمالات وجود زيادات إضافية في أسعار الفائدة اليابانية هذا العام.
كما يضغط صعود عائدات سندات الخزانة الأمريكية بعد بيانات قوية عن سوق العمل في الولايات المتحدة أيضًا بشكل سلبي على العملة اليابانية، مما يقلص من احتمالات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية في يونيو المقبل.
وارتفع الدولار مقابل الين الياباني اليوم بنسبة 0.2٪ إلى 151.82 ين، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 151.55 ين، وسجل أدنى مستوى عند 151.54 ين.
يأتي هذا الانخفاض في سعر الين بعد أن سجل أعلى مستوى له في أسبوعين عند 150.80 ين لكل دولار أمريكي يوم الجمعة الماضي.
ويعزى تراجع مستويات الين الياباني بعد البيانات القوية عن سوق العمل الأمريكية إلى عمليات التصحيح وجني الأرباح.
وقد سجل الين أواخر مارس الماضي أدنى مستوى له في 34 عامًا، قبل أن يدخل في دورة من التعافي على المدى القصير، وذلك بفعل التدخل اللفظي من السلطات اليابانية لدعم العملة المحلية.
وأوضحت وزارة العمل اليابانية يوم الاثنين أن إجمالي الدخل النقدي الشهري ومجموعة منفصلة من أرقام الأجور بدوام كامل ارتفعت بنسبة 1.8٪ سنويًا في فبراير، وهو ما يعزز فرص استقرار أسعار الفائدة اليابانية في المستقبل القريب.
من المتوقع أن يستمر صعود العائد على سندات الخزانة الأمريكية، مما سيعزز فرص الدولار الأمريكي ويدعم تجاوز حاجز 152 ينًا لأول مرة منذ عام 1990، وذلك في حال استمرار قوة مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة لشهر مارس.
