ارتفع الين بالسوق الأسيوية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ، ليبدأ فى التعافي من أدنى مستوى فى شهرين مقابل الدولار الأمريكي ،بصدد تحقيق أول مكسب خلال الستة أيام الأخيرة ،وذلك مع توقف عمليات البيع مع انطلاق فعاليات اجتماع البنك المركزي الياباني.
ينطلق أول اجتماعات 2024 فى وقت لاحق اليوم فى طوكيو ، على أن تصدر القرارات غداً الثلاثاء ، وسط التوقعات الواسعة حول الاحتفاظ بأدوات السياسة النقدية شديدة التساهل دون أي تغيير يذكر.
ويدعم هذا الارتفاع أيضًا توقف العائد على سندات الخزانة الأمريكية عن الصعود ، فى انتظار المزيد من الأدلة حول مسار تخفيضات أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.35% إلى (147.73 ين) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (148.25 ين)، و سجل أعلى مستوى عند (148.26 ين).
فقد الين يوم الجمعة أقل من 0.1% مقابل الدولار ، فى خامس خسارة يومية على التوالي ، وسجل أدنى مستوى فى شهرين عند 148.80 ينات ،بسبب تباطؤ التضخم الأساسي فى اليابان فى ديسمبر.
وعلى صعيد الأسبوع المنصرم ،فقد الين الياباني نسبة 2.3% مقابل الدولار الأمريكي ، فى ثالث خسارة أسبوعية على التوالي ، بسبب الارتفاع الواسع فى العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
بجانب توالي البيانات الضعيفة فى اليابان ،والتي تشير إلى انحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية اليابانية ،وتقلص من احتمالات خروج البنك المركزي الياباني من نطاق أسعار الفائدة السلبية فى وقت مبكر.
والعملة اليابانية “الين” تصدرت قائمة العملات الخاسرة الأسبوع الماضي ،بسبب بنك اليابان ، والذي لا يزال البنك الوحيد المتشائم من بين البنوك المركزية للعملات الثمانية الكبرى فى سوق الصرف الأجنبي ، من خلال التمسك بأسعار الفائدة السلبية ،وهو ما جعل هناك فجوة واسعة فى أسعار الفائدة بين اليابان و الاقتصادات العالمية.
تنطلق فى وقت لاحق اليوم ،فعاليات اجتماع السياسة النقدية الأول لبنك المركزي الياباني فى عام 2024 ، على أن تصدر القرارات غداً الثلاثاء ،وسط توقعات الإبقاء على الأدوات النقدية التيسيرية فائقة السهولة دون أي تغيير يذكر.
ما تنتظره الأسواق من هذا الاجتماع المزيد من الوضوح بشأن توقعات بنك اليابان لمستقبل أسعار الفائدة فى البلاد ،خاصة بعد التعليقات الحذرة لبعض صناع السياسة النقدية اليابانية خلال الفترة الأخيرة ،بجانب توالي البيانات الضعيفة عن ثالث أكبر اقتصاد فى العالم.
انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الاثنين بنسبة 0.6% ، ليواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي ،مبتعدًا عن أعلى مستوى فى خمسة أسابيع عند 4.196% ،الأمر الذي يضغط بالسلب على مستويات الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات.
بخلاف عمليات جني الأرباح ،توقف صعود العائدات الأمريكية ،فى انتظار المزيد من البيانات الاقتصادية الهامة المقرر صدورها هذا الأسبوع فى واشنطن ،والتي سوف توفر تسعيرًا جديدًا لاحتمالات خفض أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
يُظهر سوق العقود الآجلة لأسعار الفائدة قصيرة الأجل أن المتداولين يراهنون على أن تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية ستبدأ في مايو، مع انخفاض تسعير احتمالات الخفض فى مارس إلى أقل من 50٪، منخفضًا من حوالي 80٪ في الأسابيع الأولى من يناير.
