ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الاثنين فى مستهل تعاملات الأسبوع مقابل سلة من العملات العالمية ، فى طريقه صوب تحقيق أول مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي ،بفضل آمال انحسار الفجوة الحالية فى العائدات طويلة الآجل بين اليابان والولايات المتحدة.
وذلك وسط الصعود الحالي فى العائد على سندات الخزانة اليابانية لأجل عشر سنوات ، وتراجع العائد على السندات الأمريكية ،فى انتظار المزيد من الأدلة حول مستقبل أسعار الفائدة للبنك المركزي الياباني ومجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تراجع الدولار مقابل الين بنحو 0.1% إلى (147.99 ين) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (148.09 ين)، و سجل أعلى مستوى عند (148.33 ين).
فقد الين يوم الجمعة نسبة 0.35% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، بسبب توالي البيانات الاقتصادية القوية فى الولايات المتحدة.
وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم ،حقق الين ارتفاع بأقل من 0.1% مقابل الدولار ، فى أول مكسب أسبوعي فى شهر ،بفضل عمليات التعافي من أدنى مستوى فى شهرين ،وبدعم القفزة الواسعة فى العائدات اليابانية.
ارتفع العائد على سندات الخزانة اليابانية لأجل عشر سنوات يوم الاثنين بنسبة 2.2 نقطة مئوية ،ليستأنف مكاسبه التي توقفت يوم الجمعة ضمن عمليات تصحيح من أعلى مستوى فى ستة أسابيع عند 0.757% ،هذا الارتفاع يعزز من فرص الاستثمار فى الين الياباني.
يأتي هذا التطور فى سوق سندات اليابان ،فى ضوء تعليقات محافظ بنك اليابان “كازو أويدا” الأسبوع الماضي والتي اعتبرها التجار متشددة وزادوا من الرهانات حول رفع أسعار الفائدة اليابانية خلال النصف الأول من هذا العام.
تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الاثنين قرابة 0.3 نقطة مئوية ،ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتًا يوم الجمعة ،الأمر الذي يضغط بالسلب على مستويات الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة ،قبل انطلاق اجتماع السياسة النقدية الأول فى 2024 لمجلس الاحتياطي الفيدرالي غدًا الثلاثاء ،حيث من المتوقع الإبقاء على أسعار الفائدة الأمريكية ثابتة بدون أي تغيير ،وذلك للاجتماع الرابع على التوالي.
من المتوقع أن توفر نتائج الاجتماع المزيد من الوضوح حول مستقبل السياسة النقدية المشددة و أسعار الفائدة المرتفعة ،فى ضوء التطورات الاقتصادية الأخيرة فى الولايات المتحدة.
ارتفاع العائدات اليابانية يقبله حاليًا تراجع فى العائدات الأمريكية ،وهو ما يعمل على تقليل الفجوة الحالية بين عائدات السندات طويلة الأجل بين اليابان و الولايات المتحدة ، الأمر الذي يصب فى اتجاه ارتفاع الين مقابل الدولار.
