العملات

الين يواصل التراجع بسبب تباطؤ العائدات اليابانية

تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية ، ‏ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،على وشك ملامسة ‏أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر ،بسبب التباطؤ الحالي فى العائد على سندات الخزانة ‏اليابانية لأجل عشر سنوات.‏

البيانات المخيبة للآمال الصادرة هذا الأسبوع عن إنفاق الأسر و نمو الأجور فى اليابان ، ‏قلصت من احتمالات خروج البنك المركزي الياباني من سياسة أسعار الفائدة السلبية فى ‏النصف الأول من هذا العام.‏

ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.3% إلى (148.63 ين) ، من سعر افتتاح ‏تعاملات اليوم عند (148.17 ين)، و سجل أدنى مستوى عند (147.93 ين).‏

فقد الين أمس الأربعاء نسبة 0.2% مقابل الدولار ،ليستأنف خسائره التي توقفت فى ‏اليوم السابق ،ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 148.89 ينات ‏لكل دولار.‏

تراجع عائد سندات الخزانة اليابانية لأجل عشر سنوات يوم الخميس بحوالي 2 نقطة ‏مئوية ، ليواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي ،الأمر الذي يضغط بالسلب على ‏مستويات الين الياباني.‏

يأتي هذا التطور فى سوق سندات اليابان ،حيث تتوالي البيانات الاقتصادية التي تظهر ‏أن الضغوط على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الياباني لم تصل إلى ‏مستويات تستدعي التخلي عن الأدوات التحفيزية فائقة السهولة.‏

أظهرت البيانات الصادرة هذا الأسبوع فى طوكيو ،انخفاض متوسط إنفاق الأسر اليابانية ‏بنسبة 2.5% فى ديسمبر ،أقل من تقديرات الاقتصاديين انخفاض بنسبة 2.0% ، وسجل ‏الإنفاق انخفاض بنسبة 2.9% فى نوفمبر.‏

وجاء نمو الأجور اليابانية في ديسمبر بنسبة 1.0% على أساس سنوي، مرتفعًا من 0.7% ‏في نوفمبر ولكن أقل من 1.3% متوسط توقعات السوق.‏

قال الخبير الاستراتيجي فى بنك إتش أس بي سي ” كلايد واردل” :كان الين الياباني هو ‏العملة الأسوأ أداءً بين العملات الأجنبية لمجموعة الثمانية الكبرى حتى الآن هذا العام ، ‏ولكننا نتطلع إلى التحسن في المستقبل.‏

وقال الرئيس العالمي لقسم العملات الأجنبية في جيفريز ” دبليو. براد بيكتيل”:وجهة ‏النظر السائدة هي أنه لا يزال هناك الكثير من الزخم في الأجور، وهذا سيبقي بنك ‏اليابان على المسار الصحيح لتخفيف السياسة النقدية فى النصف الثاني من هذا العام.‏

الجدير بالذكر أنه سيكون الاختبار الكبير التالي للين هو نتائج جولات الأجور في “شونتو” ‏بعد ما يزيد قليلاً عن شهر من الآن، الأمر الذي من شأنه أن يقدم وضوحًا أكبر حول ما إذا ‏كان بنك اليابان يستطيع رفع أسعار الفائدة.‏

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى