ارتفع اليورو مع افتتاح السوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية ، حيث نشاط النسبي فى عمليات التعافي من أدنى مستوى فى أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي ، ضمن محاولات العملة الموحدة تخطي بداية العام الجديد السلبية حتى الآن.
و يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات هامة عن مستويات التضخم فى بعض الدول الأوروبية الكبرى بما فى ذلك ألمانيا ،قبل يوم من صدور البيانات الرئيسية لأسعار المستهلكين فى كامل منطقة اليورو خلال ديسمبر.
ومن المتوقع أن توفر تلك البيانات تسعير جديد لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية خلال هذا العام ،يرجح التجار حتى الآن وجود تخفيضات بنحو 150 نقطة أساس على الأقل على مدار اجتماعات البنك المركزي الأوروبي فى 2024.
و ارتفع اليورو مقابل الدولار بأكثر من 0.1% إلى(1.0933$)، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.0921 $) ،وسجل أدنى مستوى عند (1.0914$).
و فقد اليورو يوم الأربعاء نسبة 0.2% مقابل الدولار ، فى رابع خسارة يومية على التوالي ، و سجل أدنى مستوى فى أسبوعين عند 1.0893 دولارًا ، بسبب محضر الاحتياطي الفيدرالي.
و أشار المحضر إلى أن أسعار الفائدة الأمريكية ستظل مرتفعة لفترة أطول خلال هذا العام ،الأمر الذي جدد المخاوف حيال استمرار الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
ومنذ مطلع تعاملات عام 2024 يتحرك اليورو فى المنطقة السلبية مقابل الدولار الأمريكي ، وسط عزوف المستثمرين عن المخاطرة ،بالإضافة إلى بحث الأسواق عن المزيد من الأدلة حول المسار المحتمل لأسعار الفائدة فى أوروبا والولايات المتحدة خلال هذا العام.
و تصدر فى أوقات متلاحقة اليوم ، بيانات أسعار المستهلكين لشهر ديسمبر فى بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا ،والتي سوف تؤشر على ما سوف تكون عليه بيانات التضخم الرئيسية فى كامل أوروبا المقرر صدورها غداً الجمعة.
قال البنك المركزي الأوروبي عقب اجتماع ديسمبر: أن قراراته بشأن أسعار الفائدة ستعتمد على تقييمه لتوقعات التضخم بشكل خاص في ضوء البيانات الاقتصادية و المالية الواردة، و ديناميكيات التضخم الأساسي وقوة انتقال السياسة النقدية.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد”: إن الوقت لم يأت بعد للحديث عن خفض أسعار الفائدة، موضحةً أنه رغم تباطؤ التضخم فهناك مقياس لم ينخفض بشكل كافٍ ويتحرك بشكل ثابت وهو “تضخم الأسر” الذي لا يتحرك بالشكل المرضي.
