ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ،ليواصل التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى فى خمسة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي ،مستهلًا أسبوع اجتماع البنك المركزي الأوروبي فى المنطقة الإيجابية.
بعد التعليقات العدوانية لصناع السياسة النقدية فى منطقة اليورو ،أصبحت الأسواق تستبعد خفض أسعار الفائدة الأوروبية فى الربع الأول من هذا العام ،فى انتظار المزيد من الأدلة حول توقيت الخفض ،والذي قد يأتي فى بداية الصيف على حسب تصريحات رئيسة البنك كريستين لاجارد.
وتراجع مستويات العملة الأمريكية فى ظل توقف العائدات فى الولايات المتحدة عن الصعود ، فى انتظار المزيد من الأدلة حول التخفيضات المنتظرة فى أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ارتفع اليورو مقابل الدولار قرابة 0.2% إلى(1.0909$)، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.0889 $) ،وسجل أدنى مستوى عند (1.0886$).
حقق اليورو يوم الجمعة ارتفاع بنسبة 0.2% مقابل الدولار ، فى ثاني مكسب يومي فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ،ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى خمسة أسابيع عند 1.0844 دولارًا.
وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الفائت ،فقد اليورو نسبة 0.5% مقابل الدولار ،فى ثاني خسارة أسبوعية فى غضون الثلاثة أسابيع الأخيرة ،بسبب تجدد المخاوف حيال فروق أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
يجتمع البنك المركزي الأوروبي يومي الأربعاء والخميس منذ هذا الأسبوع ،لمناقشة السياسة النقدية الملائمة لتطورات الاقتصاد فى أوروبا ،وسط توقعات كاملة حول الاحتفاظ بأسعار الفائدة الأوروبية بدون أي تغيير ،وذلك للاجتماع الثالث على التوالي.
عارض بعض أعضاء مجلس البنك المركزي الأوروبي احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية بداية من مايو القادم ،وذلك فى ضوء المخاطر القائمة حول التضخم والأسعار المرتفعة ،واستمرار ضغوط الأجور فى الارتفاع.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” فى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس : أن أسعار الفائدة فى منطقة اليورو يمكن أن تنخفض فى الصيف وليس فى الربيع.
وقال محافظ بنك ألمانيا المركزي وعضو البنك المركزي الأوروبي” خواكيم ناغل” وهو من الصقور :من السابق لأوانه الحديث عن تخفيضات أسعار الفائدة ، فالتضخم مرتفع للغاية، نريد رؤية المزيد من البيانات.
وقال محافظ بنك النمسا المركزي وعضو البنك المركزي الأوروبي “روبرت هولزمان” هذا الأسبوع فى دافوس :إن المخاطر الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط واضطرابات الشحن فى البحر الأحمر تشكل تهديدًا كبيرًا للتضخم.
وحذر هولزمان من أنه لا ينبغي للبنك المركزي الأوروبي أن يعتمد على خفض أسعار الفائدة عل الإطلاق فى عام 2024.
تراجع مؤشر الدولار يوم الاثنين بأكثر من 0.1% ،ليواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي ،مبتعدًا عن أعلى مستوى فى خمسة أسابيع عند 103.69 نقطة ،عاكسًا تباطؤ مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
وانخفضت عائدات السندات فى الولايات المتحدة لثاني جلسة على التوالي ،فى انتظار المزيد من البيانات الاقتصادية الهامة هذا الأسبوع ،والتي سوف توفر تسعير جديد لاحتمالات خفض أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي فى مارس القادم.
