تراجعت أسعار بيع الخضر والفواكه في المغرب، خلال هذه الأيام، بشكل لافت مقارنة بأسعار الأشهر الماضية التي ارتفعت بشكل كبير. وقد لقي هذا الانخفاض ارتياحا لدى المواطنين المغاربة، الذين أعربوا عن آمالهم باستقرار الأسعار.
و أرجع عبد الرزاق الشابي، رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه، الانخفاض الحاصل في أسعار الخضر إلى وقف التصدير نحو موريتانيا ومنها إلى باقي دول القارة. فقد قررت السلطات الموريتانية رفع الرسوم الجمركية على الخضراوات المستوردة من المغرب عبر معبر الكركرات الحدودي بأكثر من 100 في المائة.
وأوضح الشابي أن هذا الوقف أدى إلى جعل العرض يفوق الطلب، مما تسبب في انخفاض الأسعار. كما أشار إلى أن ارتفاع الأسعار في الأشهر الماضية كان يرجع إلى عملية التصدير غير المعقلن، وليس إلى وجود مضاربات واحتكار.
بالإضافة إلى وقف التصدير، ساهمت عوامل أخرى في ارتفاع أسعار الخضر والفواكه في المغرب، منها:
الجفاف الذي يعاني منه المغرب منذ سنوات، والذي أثر على الإنتاج الفلاحي.
الضغط على الفرشة المائية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المياه.
غلاء المحروقات، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل.
و رغم الانخفاض المسجل في أسعار الخضر، إلا أنها لا تزال مرتفعة مقارنة مع ما هي عليه داخل سوق الجملة. فمثلا، يبلغ سعر الطماطم في أسواق التقسيط هذه الأيام 6 دراهم، بينما لا يتجاوز ثمنها درهمين في سوق الجملة.
ويعزى هذا التفاوت إلى قانون تحرير الأسعار، الذي لم يخول للجان المراقبة فرض ثمن معقول ومحدد.
و يتوقع أن تستمر أسعار الخضر والفواكه في الانخفاض في الأسابيع المقبلة، خاصة مع دخول موسم الحصاد. كما يتوقع أن تستقر الأسعار عند مستويات معقولة.
