أظهرت البيانات الصادرة عن هيئة الجمارك في الصين يوم السبت أن روسيا قد أصبحت أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين خلال عام 2023، حيث استوردت الجمهورية الشعبية كميات نفط من روسيا تجاوزت بشكل كبير تلك التي قامت بشرائها من كبار مصدري النفط الرئيسيين الآخرين إليها: كالمملكة العربية السعودية والعراق.
ووفقا لبيانات الجمارك الصينية فقد صدرت روسيا حجما قياسيا من شحنات النفط الخام إلى الصين؛ بلغ حجمها 107.02 مليون طن متري من النفط الخام إلى الصين العام الماضي، أي ما يعادل نحو 2.14 مليون برميل يوميا، حيث كان الخام الروسي أرخص بكثير من سعر النفط الذي يعرضه الموردين الآخرين بسبب العقوبات الغربية.
وأوضحت البيانات الصادرة أن صادرات النفط السعودية – أكبر مورد للصين سابقا – قد انخفضت بنسبة 1.8% إلى 85.96 مليون طن فقط، في الوقت الذي تجاهلت فيه أكبر مستورد لخام النفط بالعالم العقوبات الغربية التي فرضتها مجموعة السبع G7 على النفط الروسي، حيث باعت روسيا النفط بأسعار مخفضة إلى الصين والهند.
وبنهاية العام الماضي، أظهرت بعض ابصانات التجارة العالمية أن عقود الخام الروسي ESPO تسليم ديسمبر كان يتم تداولها بخصم يتراوح ما بين 50 سنتا إلى 20 سنتا للبرميل تقريبا بالنسبة لمؤشر ICE لخام برنت، وذلك مقابل علاوة قدرها 1 دولار لشحنات تسليم أكتوبر وخصم قدره 8.50 دولارا عن أصعار الشحنات التي تم تسليمها بمارس.
ويأتي هذا في الوقت الذي قامت فيه المملكة العربية السعودية على الجانب الآخر برفع أسعار الخام العربي الخفيف الخاص بها اعتبارا من شهر يوليو، بالإضافة لخفضها الطوعي لإنتاجها من النفط بواقع 1 مليون برميل يوميا، مما دفع بعض المصافي لدى كبار المستوردين منها إلى البحث عن بدائل أرخص.
