أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، أن سنوات الجفاف المتتالية بدأت تؤثر بشكل ملموس على مناصب الشغل بالعالم القروي.
وأوضح السكوري أن الحكومة، ووعيا منها بأعمية هذا الموضوع، قامت بعدد من الإجراءات الملموسة، أهمها إطلاق برنامج “أنا مقاول” الذي يهدف إلى مواكبة 100 ألف شاب وشابة، مشيرا إلى أن حصة العالم القروي من هذا البرنامج مهمة جدا حيث سيتيح فرص عمل مباشرة للشباب.
وأكد السكوري أن سبب ارتفاع معدل البطالة في المغرب يعود لوجود مناصب شغل غير مؤدى عنها، خاصة بالعالم القروي والقطاع الفلاحي.
يشكل الجفاف أحد التحديات الرئيسية التي تواجه المغرب، خاصة في العالم القروي. حيث يتسبب الجفاف في انخفاض الإنتاج الفلاحي، وهو ما يؤدي إلى فقدان فرص العمل في هذا القطاع.
ويمكن أن يؤدي الجفاف أيضا إلى هجرة الشباب من العالم القروي إلى المدن، بحثا عن فرص عمل أفضل.
وتعد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، مثل إطلاق برنامج “أنا مقاول”، خطوة مهمة في الحد من تأثير الجفاف على مناصب الشغل بالعالم القروي.
ولكن يبقى الاعتماد على القطاع الفلاحي مصدرا رئيسيا للرزق في العالم القروي، لذلك من المهم العمل على تطوير هذا القطاع، وجعله أكثر مقاومة للجفاف.
وتشمل هذه الإجراءات، على سبيل المثال، الاستثمار في تقنيات الري الحديثة، وتطوير زراعة المحاصيل المقاومة للجفاف.
