أصدر مكتب الإحصاء في الولايات المتحدة منذ قليل، بيانات طلبات السلع المعمرة خلال ديسمبر الماضي، والتي جاءت متباينة بشكل ملحوظ، حيث سجل مؤشر طلبات السلع المعمرة استقرارا عند المستويات الصفرية ولم يشهد تغييرا بنهاية ديسمبر، على أساس شهري، وهو أسوأ من التوقعات التي كانت تشير إلى نمو المؤشر بنسبة 1.2% فقط، كما أنه أسوأ كذلك من القراءة السابقة التي سجلت نموا بنسبة 5.4% خلال نوفمبر الماضي، وتمت مراجعتها إلى 5.5%.
وفي الوقت ذاته، جاءت قراءة مؤشر طلبات السلع المعمرة بقيمته الأساسية إيجابية وأفضل من المتوقع، حيث سجل المؤشر نموا بنسبة 0.6%، وهو أفضل من التوقعات التي أشارت لنموه بنحو 0.2% فقط، وكانت القراءة السابقة للمؤشر سجلت نموا بنحو 0.5% في نوفمبر، وتمت مراجعتها إلى 0.4%.
ويذكر أن هذا المؤشر يقيس التغير في إجمالي قيمة طلبات الشراء الجديدة بالتنسيق مع المصنعين على أساس شهري، وهو مؤشر رائد يعبر عن الإنتاج وارتفاع أوامر الشراء و هو بمثابة إشارة على أن المصنعين سوف يزيدون من نشاطهم لتلبية تلك الطلبات. وفي الوقت ذاته، يؤثر مؤشر السلع المعمرة بشكل ملحوظ على تداول الدولار الأمريكي ، فإذا جاءت البيانات بأفضل من المتوقع فيكون لها تأثير إيجابي على الدولار الأمريكي، والعكس صحيح.
