اقتصاد المغرب

مشروع “إكسلينكس”: طاقة شمسية من المغرب لبريطانيا… أو ألمانيا؟

أفادت مصادر صحفية أن شركة “إكس لينك أل تي دي” (Xlinks Ltd)، التي تعتزم بناء مزرعة ضخمة مزودة بالبطاريات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح في المغرب، لتوفير الطاقة اللازمة لتزويد 7 ملايين منزل في بريطانيا، تفتح الآن خيارًا جديدًا لنقل الكهرباء إلى ألمانيا بدلاً من بريطانيا.

وأكد مطور المشروع، الذي تقدر قيمته بحوالي 16 مليار جنيه إسترليني (20.6 مليار دولار)، أن هذا الخيار سيضع ضغوطًا على السلطات البريطانية لدعم المشروع، الذي قد يكون حاسمًا لتحقيق أهداف البلاد في خفض الانبعاثات الصفرية.

وتستطيع الشركة تزويد كلا من بريطانيا وألمانيا بالطاقة المتجددة، أو إمداد أحدهما فقط، ورغم أن الخيار الأخير يعتبر احتمالًا بعيد المنال، إلا أن الرئيس التنفيذي سايمون موريش يخطط لتقديم المزيد من التفاصيل في الأسابيع المقبلة. وأوضح موريش قائلاً: “نحن ندرس الخيارات، وكل شيء ممكن”.

من جهتها، أكدت الشركة في وقت لاحق أنها “تركز بنسبة 100٪ على سوق المملكة المتحدة”، ولكنها تبحث أيضًا في فرص أخرى مع أسواق أوروبية أخرى، بما في ذلك ألمانيا.

يأتي هذا في إطار جهود الحكومة البريطانية لدعم مشروع الربط الكهربائي القاري البحري بين المغرب وبريطانيا، الذي وصفته وزيرة الطاقة البريطانية بأنه “ذو أهمية وطنية”.

من المقرر أن يربط مشروع الربط القاري البحري بين المغرب وبريطانيا منطقة كلميم وادنون بالمغرب بالجزء الجنوبي من المملكة المتحدة على مسافة تقدر بنحو 3800 كيلومتر.

ويعتقد وزير الطاقة البريطاني أن مشروع Xlinks سيسهم في تطوير نظام الطاقة بطريقة تتماشى مع التزام المملكة المتحدة بالحد من الانبعاثات، وسيضمن إمدادات طاقة آمنة وموثوقة وبأسعار معقولة.

وفي شهر مارس 2023، أعلنت الحكومة البريطانية اهتمامها بمشروع Xlinks، ودرست جدوى مشروع الربط القاري البحري لنقل وتصدير الطاقة النظيفة من المغرب إلى بريطانيا.

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت شركة “توتال إنرجيز” الفرنسية عن استثمار 20 مليون جنيه استرليني (25.4 مليون دولار) للاستحواذ على حصة أقلية في شركة “إكسلينكس فرست ليمتد”، والتي تمتلك مشروع نقل الطاقة النظيفة من المغرب إلى المملكة المتحدة.

وأعربت الشركة الفرنسية عن سعادتها بالمشاركة في هذا المشروع الطموح، الذي سيستفيد من خبرتها في تطوير مشاريع الطاقة المتكاملة والكبيرة .

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى