حقق الدولار الأمريكي ارتفاعات واضحة مستفيدا من تصريحات بعض أعضاء السياسة النقدية الأمريكية حول الفائدة وموعد خفضها، وفي هذا السياق، صرح عضو الفيدرالي الأمريكي في بوسطن، سوزان كولينز، يوم الجمعة، بأنه لا يمكن الحكم مسبقا على الوقت الذي يمكن أن يبدأ فيه الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة، وأنه يتوقع قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة مرتين فقط هذا العام، مضيفا بأن رفع الفائدة ليس ضمن السيناريو الأساسي للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ولكنه ليس مستبعد كليا، وهذه التصريحات قدمت دعما قويا لأداء الدولار خلال تعاملات سوق العملات.
خلال تعاملات يوم الجمعة، استفاد الدولار الأمريكي بوضوح من إيجابية بيانات القراءة الأولية للتضخم والصادرة عن جامعة ميتشجان، حيث سجلت القراءة الأولية لتوقعات التضخم الصادرة عن جامعة ميتشجان ما يعادل 3.1% وهي أعلى من القراءة السابقة للمؤشر والتي سجلت حوالي 2.9% خلال مارس الماضي، وهذه القراءة الإيجابية أدت إلى حصول الدولار الأمريكي على دعم كبير وقوي في ظل تعزز التوقعات حيال استمرار السياسة النقدية التشديدية لفترة طويلة، وعدم إقدام الفيدرالي على خفض الفائدة خلال شهر يونيو المقبل.
كذلك، وجد الدولار الأمريكي دعما قويا جراء اعتباره من العملات الاَمنة التي يتزايد الطلب عليها في أوقات الاضطرابات والتوترات الجيوسياسية، حيث أشارت بعض التقارير الإخبارية في مستهل تعاملات يوم الجمعة، إلى أن إيران تعتزم توجيه ضربة قوية ضد المصالح الإسرائيلية ردا على الهجوم الإسرائيلي ضد القنصلية الإيرانية في دمشق، وهذه التقارير أثارت مخاوف الأسواق وعززت الطلب على الدولار باعتباره ملاذ اَمن.
