شهدت جلسة الافتتاح الأمريكية لسوق العملات العالمية يوم الأربعاء ارتفاعًا في قيمة أربع من العملات الرئيسية المتداولة، حيث تصدر الدولار الاسترالي القائمة بأكبر نسبة من الأرباح بين هذه العملات.
وفي المرتبة الثانية جاء الدولار النيوزيلندي، لكن بفارق كبير عن الدولار الاسترالي، وتلاه الدولار الأمريكي في المرتبة الثالثة، وأخيرًا الين الياباني الذي سجل ارتفاعًا طفيفًا يقترب من الصفر.
ارتفع الدولار الاسترالي بنسبة 2.15% مقابل العملات الأخرى الثمانية، وذلك نتيجة لانتعاش شهية المخاطرة في السوق والبيانات القوية للتضخم التي صدرت في أستراليا صباح اليوم.
وأظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الأسترالي ارتفاعًا في مؤشر التضخم العام إلى 3.5% في شهر مارس الماضي، بعد أن استقر عند مستوى 3.45 خلال الأشهر الثلاثة السابقة. كما سجل معدل التضخم العام والأساسي للربع الأول ارتفاعًا أعلى من توقعات الأسواق.
هذه البيانات القوية زادت من توقعات بقاء معدلات الفائدة عند مستوياتها الحالية المرتفعة لبنك الاحتياطي الأسترالي، مما دعم أداء الدولار الاسترالي بشكل كبير.
بالنسبة للدولار النيوزيلندي، فقد ارتفع بنسبة 0.58%، وهو ما يعكس ارتفاع شهية المخاطرة بين المستثمرين في سوق العملات نتيجة تراجع المخاوف من تصاعد الأوضاع في الشرق الأوسط.
أما الدولار الأمريكي، فقد ارتفع بنسبة 0.45%، وذلك بفضل توقعات متزايدة بعدم تخفيض أسعار الفائدة قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في سبتمبر.
أما الين الياباني، فلم يشهد ارتفاعا يُذكر، حيث استقر عند تقريبًا نفس مستوى الافتتاح، بفعل ضغط أرباح الدولار الأمريكي وتراجع شهية المخاطرة.
