ارتفعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية يوم الخميس لتمتد مكاسبها لليوم الرابع على التوالي، مسجلة أعلى مستوى لها في الأسبوع، في خطوة تعكس محاولات المتداولين لإعادة الذهب إلى مستويات فوق 2200 دولار للأونصة.
تأتي هذه الزيادة في أسعار المعدن الثمين في ظل استيعاب المستثمرين لتصريحات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، حول احتمالية خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
ويظل سعر الذهب مستقراً على مكاسبه على الرغم من ارتفاع الدولار الأمريكي، وذلك قبيل صدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة خلال الجلسة.
وفيما يتعلق بالأسعار الحالية، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.3٪ إلى 2200.69 دولار، وهو أعلى مستوى في الأسبوع، مقارنة بمستوى افتتاح التعاملات عند 2194.86 دولار. كما سجلت أدنى مستوى عند 2187.43 دولار.
وقد سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.75٪ عند تسوية الأسعار يوم الأربعاء، في ثالث مكاسبها يوميًا على التوالي، وسط الآمال المرتبطة بالتيسير النقدي العالمي.
مؤشر الدولار ارتفع يوم الخميس بنسبة حوالي 0.3٪، ليواصل مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي، وسجل أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 104.61 نقطة، مما يعكس استمرار صعود الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
وترجع هذه الزيادة في الدولار إلى عمليات شراءه كأفضل استثمار متاح، خاصة مع زيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة من البنوك المركزية في أوروبا والمملكة المتحدة.
وقد أشار عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، إلى أنه لا يوجد اندفاع لخفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي، وأن البيانات الاقتصادية الأخيرة في الولايات المتحدة قد تؤخر أي تخفيضات محتملة.
عقب تلك التصريحات، تراجع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في مايو ويونيو، مما يرجح استمرار مكاسب الدولار وتوسع صعود أسعار الذهب.
