أفادت بيانات حديثة صادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” أن المغرب استورد ما يقارب 5 ملايين طن من الحبوب من دول الاتحاد الأوروبي الـ27 خلال عام 2023.
وشكلت الحبوب الفرنسية والألمانية النسبة الأكبر من هذه الواردات، حيث تجاوزت صادرات فرنسا وحدها مليوني طن، بينما وصلت الواردات من ألمانيا إلى أكثر من مليون طن.
تعود تركيز المغرب على هاتين السوقين جزئيًا إلى دعم حكومي تم تقديمه في عام 2023 لتسهيل استيراد 5 ملايين طن من الحبوب. تأتي هذه الخطوة في أعقاب سنوات من الجفاف أدت إلى ضعف الإنتاج المحلي وتقلص المخزون الوطني.
على الرغم من التوقعات بتراجع القيمة المضافة للقطاع الفلاحي في عام 2024 بنسبة 6.4٪ بسبب انخفاض الإنتاج، يتوقع بنك المغرب انتعاشا قويا في عام 2025 مع عودة الإنتاج إلى مستوياته المتوسطة.
أظهرت بيانات يوروستات أن المغرب أصبح أكبر مستورد للقمح من الاتحاد الأوروبي بين الدول العربية، متجاوزًا حتى الصين. بينما تظل الولايات المتحدة أكبر مستورد للقمح الأوروبي على مستوى العالم.
في إطار مساعيه لتعزيز الأمن الغذائي، أعلن المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني عن حزمة من الإجراءات لدعم تخزين الحبوب، بما في ذلك دعم تخزين القمح اللين المستورد.
و تهدف هذه الجهود إلى توفير 10 ملايين قنطار من القمح اللين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
تعد فرنسا أكبر منتج للحبوب في الاتحاد الأوروبي، تليها ألمانيا. حيث صدرت ألمانيا أكثر من 10 ملايين طن من الحبوب في عام 2019، مما يجعلها ثاني أكبر دولة مصدرة للحبوب في الاتحاد الأوروبي.
