شهد اليورو ارتفاعًا طفيفًا في السوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، مستمرًا في التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار الأمريكي. يأتي هذا في ظل توقعات سلبية لليورو بسبب استمرار قوة الدولار مقابل اليورو، نتيجة لتوقعات بمواصلة الاحتفاظ بأسعار الفائدة الأمريكية “مرتفعة” لفترة أطول مقارنة بالفائدة الأوروبية.
في الوقت نفسه، تقلصت فرص خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي اعتبارًا من يونيو المقبل، في حين تشير التوقعات إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في أبريل المقبل أو يونيو على الأقل.
ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة تقريبية قدرها 0.1٪ إلى 1.0897 دولار، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0890 دولار، مسجلًا أدنى مستوى عند 1.0880 دولار.
في يوم الجمعة الماضي، سجل اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.1٪ مقابل الدولار بعد أن وصل في وقت سابق من التعاملات إلى أدنى مستوى له في أسبوع عند 1.0873 دولار.
تكبد اليورو خسارة بنسبة 0.4٪ مقابل الدولار خلال الأسبوع الماضي، مما يعتبر أول خسارة أسبوعية في الشهر، بسبب تجدد المخاوف من تفاوت في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
وفقًا لتقرير أحدث من مجموعة “سكاندينافيسكا إنسكيلدا بنكن” (SEB)، يقترب الزوج يورو/دولار من الوقت المناسب للهبوط إلى مستويات أدنى خلال الفترة المقبلة. وفيما يتعلق بذلك، قال المحللون في المجموعة المصرفية إنه يبدو أن الظروف تتوافق لصالح استمرار قوة الدولار مقابل اليورو.
وأضاف المحللون أنهم يتوقعون تقليل توقعاتهم لليورو مقابل الدولار، مع توقعات لاستمرار قوة الدولار مقابل اليورو. كما أشاروا إلى أن الظروف تبدو مواتية لصعود الدولار مقابل اليورو خلال الفصل الربيعي، وأن التوقعات للنمو في الولايات المتحدة قد تدعم هذا الاتجاه.
وفي ضوء هذه التطورات، يتوقع بنك “SEB” الآن أن يتراجع اليورو مقابل الدولار إلى مستوى 1.07 خلال شهر واحد، مع توقعات لمزيد من التراجع في الأشهر اللاحقة.
