خلال الفترة الأخيرة، أثيرت مسألة تراجع الأسعار خلال شهر رمضان في المغرب، حيث تحدث الناطق الرسمي باسم الحكومة عن تراجع في معدل التضخم وتوقعات بانخفاض الأسعار قبل بداية الشهر المبارك.
ومع ذلك، يعتبر الخبراء أن هذه التصريحات قد تكون “غير دقيقة”، مشددين على ضرورة التعامل بحذر مع هذا التطور.
عبد النبي أبو العرب، خبير اقتصادي، أشار إلى تراجع مستويات التضخم خلال العام الماضي، معتبرا أن السياسات النقدية التي اتخذها البنك المركزي كان لها أثر إيجابي على التضخم، وخاصة رفع معدل الفائدة، مما أدى إلى تحسين السيولة النقدية.
كما أشار إلى التراجع في الأسعار على المستوى الدولي، خاصة فيما يتعلق بأسعار البترول والغاز، مما ساهم في تقليل معدل التضخم.
من جانبه، أوضح محمد جدري، خبير اقتصادي آخر، أن تراجع موجة الحرارة واستقرار أسعار المحروقات والمواد الأولية ساهم في تخفيض الأسعار المحلية.
وعلى الرغم من التوقعات بتوافر المواد الغذائية خلال شهر رمضان، إلا أنه يتوقع ارتفاع الأسعار في الأسابيع الأولى من الشهر بسبب التدخلات غير المشروعة من قبل الوسطاء والمحتكرين.
بناءً على هذه التحليلات، يبدو أن توقعات استقرار الأسعار في رمضان قد تكون مبالغ فيها، خاصة مع استمرار العوامل الداعمة لزيادة التضخم في السوق المغربية.
