انخفضت مبيعات سيارات بنتلي ذات الثمن المرتفع، بما في ذلك سيارات الدفع الرباعي، بنسبة 11 في المئة خلال العام الماضي، بعد أربع سنوات متتالية من النمو.
وخلال عرض تقديمي أمام الصحافيين هذا الأسبوع، ألقى الرئيس التنفيذي لشركة بنتلي، أدريان هولمارك، اللوم على “مستوى الحساسية العاطفية” بين عملاء العلامة التجارية الثرية. وأوضح متحدث باسم الشركة التابعة لمجموعة فولكس فاغن لاحقًا أن مشتري بنتلي كانوا حساسين بشأن أسعار الفائدة المرتفعة.
وأشار المتحدث إلى أن 30 في المئة من العملاء استأجروا سيارات بنتلي خلال العام الماضي، وهو رقم “كبير” مقارنة بالعام 2022، مما يظهر أن المشترين الأثرياء كانوا حذرين بشأن المدفوعات الشهرية على السيارة المشتراة.
وفي العموم، ارتفعت أقساط السيارات الشهرية إلى مستويات قياسية في الأشهر الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة التي تهدف إلى تخفيف معدلات التضخم. وفي الربع الرابع من عام 2023، بلغ متوسط القسط الشهري للسيارة الجديدة في الولايات المتحدة 739 دولارًا على قرض مدته 68 شهرًا، وفقًا لبيانات موقع “إدموندز.كوم”.
ومع الأخذ في الاعتبار أن سيارات بنتلي يبلغ سعر الواحدة منها 200 ألف دولار على الأقل، فإن القسط الشهري قد يكون أعلى بكثير.
تبقى مبيعات بنتلي أقل بكثير مقارنةً بالعلامات التجارية الفاخرة الشائعة مثل أودي التابعة أيضًا لمجموعة فولكس فاغن، التي باعت 1.9 مليون سيارة على مستوى العالم خلال عام 2023.
وعلى الرغم من ذلك، فإن مبيعات بنتلي تظل أعلى من العلامات التجارية الأكثر تكلفة مثل رولز رويس التي باعت أكثر من ستة آلاف سيارة العام الماضي بسعر لا يقل عن 350 ألف دولار للواحدة منها.
وسجلت شركة لامبورغيني، التي تنتمي أيضًا لمجموعة فولكس فاغن، أعلى مبيعات لها على الإطلاق العام الماضي، إذ باعت أكثر من 10 آلاف سيارة، لترفع أرباحها إلى 723 مليون يورو (نحو 789 مليون دولار).
وفي مقابلة مع شبكة CNN، أشار الرئيس التنفيذي لشركة لامبورغيني، ستيفان فينكلمان، إلى أن الطلب على السيارات ذات الثمن المرتفع يتزايد في ظل زيادة عدد الأثرياء حول العالم. وسجلت أرباح فيراري زيادة بنسبة 34 في المئة على أساس سنوي، لتصل إلى 1.26 مليار يورو (نحو 1.36 مليار دولار) في عام 2023، إذ باعت الشركة 13663 سيارة.
