تقدم المغرب في صناعة السيارات بخطوات ثابتة، حيث تشير الإحصائيات إلى وصول الطاقة الإنتاجية للسيارات إلى 700 ألف سيارة سنويًا، ومع وجود خطط جادة لزيادة هذه الطاقة إلى مليون سيارة سنويًا بحلول عام 2025، وفقاً لتصريحات وزير الصناعة والتجارة رياض مزور.
و خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي، أفصح مزور عن تجاوز صادرات السيارات لمستويات ما قبل الجائحة، حيث ارتفعت من 10 مليارات دولار إلى 14 مليار دولار في عام 2023.
وبناءً على الاتجاه العالمي نحو السيارات الكهربائية، أكد مزور أن تطوير البنية التحتية للشحن أصبح أولوية وطنية.
يتماشى هذا التركيز مع قرار الاتحاد الأوروبي بحظر بيع السيارات التقليدية بحلول عام 2035، ويضع المغرب نفسه في مكانة متقدمة للازدهار في ساحة السيارات العالمية المتطورة، حيث يعطي الأولوية لتكنولوجيا السيارات الكهربائية.
وبالرغم من التحديات الاقتصادية، تمكن سوق السيارات في المغرب من تحقيق نمو طفيف في عام 2023، حيث وصلت مبيعات السيارات الجديدة إلى 161,504 وحدة، بارتفاع طفيف بنسبة 0.1% مقارنة بعام 2022، وفقاً لجمعية مستوردي المركبات في المغرب (AIVAM).
ويعزى هذا النجاح إلى عوامل متعددة بما في ذلك استثمارات المغرب الذكية في البنية التحتية، مع استفادته من قربه من أوروبا، مما يوفر ميزة استراتيجية لكل من الشركات الأوروبية والمغربية.
وتشير الأنباء إلى أن المغرب لم يقتصر على تجميع السيارات فحسب، بل جذب بنشاط اللاعبين العالميين في صناعة السيارات إلى استثمارات متزايدة في البلاد.
