اقتصاد المغرب

وزير الفلاحة : من يقولون إننا نصدر الماء جاهلون

ندد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، بـ “الجاهلون” بعض الجهات التي تروج لفكرة أن المنتجات الفلاحية المغربية تستهلك كميات كبيرة من الماء.

جاء ذلك في كلمة افتتاحية للندوة التي نظمتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم الأربعاء، على هامش الملتقى الفلاحي الدولي بمكناس، حول موضوع “تغيير الأنظمة الغذائية بالمغرب”.

وخلال كلمته، تطرق الوزير إلى مسألة الأمن المائي في علاقتها بالأمن الغذائي، مؤكداً على ضرورة معالجة هذا الموضوع بجدية ومسؤولية، بعيدًا عن الشعارات المغلوطة والمعلومات غير الدقيقة.

وانتقد الصديقي بشدة بعض الآراء التي تربط استهلاك الماء بشكل مباشر بكمية المنتجات الفلاحية المصدرة، واصفًا أصحاب هذه الآراء بـ “الجاهلين بهذا المجال”.

ودعا الوزير الخبراء المختصين في مجال الأمن المائي والأمن الغذائي إلى التعبير عن آرائهم بوضوح، وتقديم المعلومات الدقيقة للجمهور، خاصة المواطن العادي، لتصحيح المفاهيم الخاطئة وتأسيس النقاش على أسس علمية صحيحة.

وقدم الوزير مثالاً توضيحيًا على استهلاك الماء في المنتجات الفلاحية، حيث أكد أن “الحبوب تستهلك مياها أكثر من البطيخ الأحمر”، مشددًا على ضرورة التمييز بين مختلف المنتجات وكميات الماء التي تتطلبها كل نوع.

وكشف الصديقي عن دراسات أجراها البنك الدولي تُظهر أن المغرب يستورد كمية من الماء عبر المنتجات الفلاحية تسع مرات أكبر من كمية الماء التي يصدرها.

وفي سياق آخر، تطرق الوزير إلى التغيرات المناخية وتأثيرها على الأمن الغذائي والنظم الغذائية، مؤكداً على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه التحديات.

وأشار إلى أن جائحة COVID-19 قد أربكت سلاسل التوريد الغذائية، بينما تُهدد التغيرات المناخية الإنتاجية الزراعية، مما يتطلب البحث عن حلول مبتكرة لضمان الأمن الغذائي.

شدد الوزير على أهمية تطوير زراعة مرنة قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية، مع العمل على معالجة مشكلة ندرة المياه، مؤكداً على أن ديمومة الأمن الغذائي مرتبطة بشكل وثيق بالأمن المائي.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على ضرورة تضافر الجهود من جميع الجهات، بما في ذلك الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لضمان الأمن الغذائي وتعزيز ديمومة النظم الغذائية في المغرب.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى